بسم اللّه

الوصايا الأربعون في آداب زيارة المعصوم

 علامة القبول: 
استحضار معنى الإذن، وانه يحتاج إلى توجه لمجيء الجواب بالقبول.. وقد قيل إن البكاء أو الرقة من علامات الإذن، وإلا فلا بد من المكوث خارج الحرم ليأتي الجواب بالعلامة المذكورة.. ومن هنا تعددت زيارات الإمام مرحلة فمرحلة وصولا إلى قبره الشريف. 

2- معنى الزيارة: 
استحضار معنى الزيارة وإنها الوقوف بين يدي المزور كإحساس وجداني، والحال انه يسمع الكلام ويرد السلام.. فالاعتقاد بحياة الإمام من لوازم الاعتقاد بقربهم ومنزلتهم من الله تعالى، كيف وهم أئمة الشهداء الإحياء عند ربهم بنص القران. 

3- النيابة في الزيارة: 
استحضار نية الزيارة نيابة عن الأولياء والأنبياء عليهم السلام وكذلك ذوى الأرحام، فان هذا من صور الوفاء بحقهم.. ولا شك أنهم يردون الهدية أضعافا مضاعفة من باب {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء/86]. 

4- الزيارات المأثورة: 
الالتزام بالزيارات الواردة على تنوعها، والتأمل في مضامينها والاستغناء بذلك عن الزيارات المخترعة التي لا أساس لها.. أضف إلى لزوم حالة التأدب في خصوص المشهد، بالإضافة الى الأدب في أصل البلد.. فلا بد من مراقبة النظر والقول والاجتناب عن فضول القول، وخاصة حول القبور الطاهرة. 

5- أنظف الثياب: 
لبس أنظف الثياب واستعمال الطيب، فهذا من سنة النبي وأهل بيته عليهم السلام ولا يحسن الذهاب بثياب الابتذال التي لا تناسب المشاهد المشرفة والتي يجل الإنسان نفسه أن يزور بها أغنياء الخلق وأمرائهم الظاهريين.. وكذلك الالتزام بأدعية السفر قبل الخروج من المنزل، والالتزام بدفع صدقة الطريق، فإنها تدفع البلاء وقد ابرم إبراما. 

6- الانشغال بالذكر: 
الزيارة ماشيا قدر الإمكان وبتوجه، واختيار الطرق التي تقل فيها المشغلات الدنيوية، فان كثرة الانشغال بعالم الكثرات مما يوجب فقدان التركيز في الحرم، والحال ان الزائر أحوج ما يكون إلى التركيز.. والذهاب إلى الحرم منشغلا بذكر الله تعالى والصلوات والأذكار اللسانية مع مماشاة القلب لذلك أيضا. 

7- استغلال ساعات الفراغ: 
استغلال ساعات الفراغ في المنزل بما ينفع من المطالعة النافعة.. ويا حبذا لو التزم الزائر بختمة للمعصوم أيام إقامته فان هذه خير هدية يقدمها وخاصة إذا كان مع حضور القلب والفكر.. ولا ينبغي أن يجعل المؤمن لنفسه ساعة فراغ بمعنى الكلمة، فانه حتى في إجازاته ورحلاته يعيش حالة من الجدية، والإحساس بأنه سيره التكاملي لا زال في حركة دائبة. 

8- الاطلاع على سيرتهم: 
الاطلاع الإجمالي على سيرة المعصوم عليه السلام واصطحاب كتاب مناسب في هذا المجال ليطلع عليه أثناء السفر، ثم تذكر مواقفه الدالة على شدة رأفته بأعدائه كما في قصة الجلودي مع الإمام الرضا عليه السلام.. فيتصور مدى إحسانهم للمحبين والزائرين ومن المناسب الاطلاع على فضل زيارتهم تحفيزا للهمم فإننا بطبيعتنا نحب المحفزات المادية فالقليل يتوجه إلى الله تعالى وأوليائه بما هم أهل لذلك. 

9- الحديث المسترسل: 
الحديث المسترسل النابع من صفاء الفطرة أي الحديث الأبوي معهم، فان مقام الأبوة الثابتة للنبي وعلى عليهما الصلاة والسلام يشمل أولادهما الكرام أيضا بنفس الملاك، وهم يحبون هذا النمط من الحديث العفوي الذي ينبع من أعماق القلب بالإضافة إلى ما ورد من الزيارات. 

10- المراقبة طوال الوقت: 
إن الزيارة تبدأ من المنزل إلى المنزل ذهابا وإيابا، فلا بد من المراقبة المستمرة في هذه المدة على الأقل، لتزداد قدرة التلقي من الفيوضات.. ولا شك أن من نجح في هذه الفترة القصيرة، فانه من المرجو أن يعمم ذلك لكل الفترات اللاحقة من عمره.. فما الحياة إلا مجموع هذه الفرص. 

11- توسعة القابلية: 
الإمام كالشمس الساطعة تشرق نورها على الجميع، فلا بد من توسعة القابلية من اجل ان تكون الاستفادة في أوجها.. فان القلوب أوعية أحسنها أوعاها، والذي يرجع خائبا فان التقصير سيكون من جهة القابل لا الفاعل الذي لا بخل في جانب الفياض وهو الله تعالى، ومن تلقى الفيض منه في الدرجة العليا!. 

12- احترام رفقة الطريق: 
لا بد من النظر إلى الرفقة في السفر أو العائلة على أنهم من الملتجئين إلى ساحة المعصوم عليه السلام.. فلا بد من توقيرهم وقضاء حوائجهم برغبة وشوق من دون منة، وذلك لأنهم من شؤون المولى، والعكس هو الصحيح أيضا، حيث إن هتكهم سيثير إعراض من قصدناه من بلاد بعيدة.. وهكذا كان دأب أئمة الهدى عليهم السلام في طريق الحج في إكرام زائري البيت العتيق. 

13- الالتفات لمقام الإمامة: 
الالتفات التفصيلي إلى مقام الإمامة الكبرى لهم عليهم السلام فان هذا مما يحقق معنى العرفان بالحق الذي يترتب عليه الثواب الأكبر، والذي علق عليه دخول الجنة في روايات متعددة. 

14- التعبد الشرعي: 
إن المعصوم عليهم السلام حجة لله تعالى على العباد، ولازم ذلك الانقياد من جهة الموالين.. ولا شك ان من أفضل الأوقات لإثبات ذلك هى ايام الزيارة، فهل من مانع للعدالة المؤقتة ايام الزيارة ليكون تمرينا عمليا لقوة الإرادة ولو فى فترة قصيرة؟!. 

15- لعلها الزيارة الأخيرة: 
استحضار حقيقة انه من الممكن ان تكون هذه الزيارة اخر زيارة للانسان، بل لا بد ان يلقن حاله ذلك، لئلا يصاب بالكسل فى زيارته كما ورد الامر بصلاة المودع عند صلاة العشاء. 

16- التنويع في موجبات الفيض: 
التنويع فى الحرم بين مختلف روافد الفيض من: الدعاء، والقران، والصلاة.. ولا بد من تقديم ما يناسب المزاج، فكما تراعى الشهية المادية عند الاكل فكذلك فى الشهية المعنوية فان الاقبال على المائدة بشهية يوجب التملى من بركات تلك المائدة. 

17- العبرة بالكيف: 
العبرة هي في الكيف لا في الكم فركعتان مقتصدتان بتوجه خير من قيام الليل كله والقلب ساه كما هو مستفاد من مضامين الزيارات، ومن المناسب أن يكثر الزائر من سجدات الشكر وخاصة إذا رأى إقبالا شديدا في المشهد المبارك. 

18- انتخاب أيام الزيارة: 
من المناسب الالتزام أيام الزيارة ببعض المستحبات التي لا يوفق لها الإنسان خارج ايام الزيارة كصلاة الليل مثلا، ليعمل بالحديث الداعي إلى ان على الإنسان ان يعمل بالمستحبات ولو مرة واحدة فى عمره، بحيث لا يترك سنة من سنن رسول الله تعالى إلا وقد عمل بها. 

19- التصدق على الفقراء: 
تصدق على فقراء البلد أي المستحقين منهم، لتظهر رأفتك العملية للآخرين على امل نظرة الإمام لك.. فان الراحمين لمن في الأرض سيرحمهم من في السماء. 

20- الاستغفار المركز: 
التركيز على الاستغفار بين يدي المعصوم، فانه وارث النبي صلى الله عليه وآله الذي يؤثر الاستغفار بين يديه في مغفرة الله تعالى للذنوب كما نفهم في أية {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}[النساء/64].. ولا مانع من مناشدة المعصوم بأعز المحبوبين لديه وخاصة أمه الزهراء عليها السلام فإنهم يكنون لها محبة خاصة وخاصة بما جرى عليها من الظلم الفادح!. 

21- طلب المقامات العالية: 
لا مانع من طلب المقامات المعنوية العالية بالإضافة إلى الحوائج الدنيوية، فان البعض رجع بالفوز بالمقامات التي لا تخطر على البال كالانقطاع إلى الله تعالى وغيره من صور الكرامة الخاصة.. وحاول بعدها إن تطلب من المعصوم ان يتبناك تبنى الكافل لليتيم، فان هذا خير ثمرة للزيارة لو تحققت، ويا لها من ثمرة!!. 

22- عدم سلب العطاء: 
من المناسب جدا أن يؤكد الإنسان على المعصوم في إن لا يسلب منه العطاءات، فان حفظ النعمة أولى من أصل العطاء.. فالكثير يعطى النور أثناء الزيارة وخاصة الشاقة منها، ولكن سرعان ما يسلب ذلك النور بعد انتهاء الزيارات مباشرة، كما هو مجرب بالوجدان.. فان الشياطين بالمرصاد فى سلب البركات بعد الرجوع من السفر، فلا بد من الحذر الشديد فى هذا المجال. 

23- اختيار مناسبات الزيارة: 
اختيار الفصول الخاصة للزيارة كشهر رجب وشعبان وكذلك الليالي الخاصة كليالي الجمعة والقدر وخاصة في ساعة السحر ووجود بعض موجبات الإجابة كنزول المطر وغيرها.. ومن المناسب التوجه للزيارة في أيام الولادة والشهادة، من باب تقديم العزاء أو التبريك. 

24- أفضل الزيارات: 
أفضل الزيارات من حيث تأجج نار العاطفة هي الزيارة الأولى حيث فيها (الشوق الأكيد) والأخيرة حيث فيها (الم الفراق) فلا بد من اغتنام هاتين الساعتين، فان ما بينهما من الساعات قد لا ترقى لهذه الساعة عادة. 

25- حلية مال الزيارة: 
حاول أن يكون المال الذي تزور به الإمام من أكثر الأموال حلية، فان الزيارة المقبولة تحتاج إلى أموال طاهرة، وإلا فكيف يرجى القبول بمال مغصوب؟!.. فشانه شان الوضوء بماء نجس أو مسروق.. ولا مانع من ان يكون للزائر منزلا في المشاهد الشريفة ليكون دافعا من دوافع التواصل مع المعصوم وكذلك لسكنى إخوانه الزائرين، كما يحسن المقام عندهم دائما ولكن بشرط إعطاء البلد حقه وإلا فقد ينعكس الأمر إلى جفاء!!. 

26- الاستحلال من الخلق: 
حاول قبل السفر طلب براءة الذمة من ذوى الحقوق، فان وجود مظلوم فى البين، مما يمكن ان يمنع العطاء وخاصة من جهة الأقربين، وهذا لا يعد من صور تحمل الذل لان طبيعة الناس على تفهم هذا النحو من الاستحلال فكما لا ينال العهد الإلهى للظالمين فكذلك بالنسبة للبركات الخاصة، فانها نفحات لا تعطى للظالم لنفسه او غيره. 

27- اجتناب الغافلين: 
لا تسافر مع الغافلين أو الفاسقين، فان طبيعة الرفقة توثر في قسوة القلب لان المرء على دين خليله كما ورد، إلا إذا كان من اجل الإرشاد، ولكن لا بد من الحذر من جهة هذه النية، فان القدرة على تغيير مسيرة العباد يحتاج إلى توفيق خاص وهو لا يكون إلا للعاملين لا العالمين، والفاعلين لا القائلين. 

28- الواسطة في جلب الزائرين: 
حاول أن تكون مؤثرا في جلب الزوار إلى الحرم الشريف وخاصة ممن لم يوفق للزيارة أصلا، فان الإمام سينظر إليك قطعا عندما تكون وسيطا في جلب الزوار إليه وخاصة إذا كانوا على مستوى عال من المعرفة والالتزام وحاول أن تطلب منهم الشفاعة بينك وبين مولاك!!. 

29- مراعاة آداب الزيارة: 
راجع آداب الزيارة المأثورة وغيرها كالغسل، فان لكل أدب تأثيره في توفيق الزيارة، وخاصة مع الالتفات إلى ملكوت المستحب.. فان الغسل الظاهري قد يوجب الطهارة الباطنية مع الالتفات، وخاصة مع ملاحظة كما ورد من الدعاء أثناء الاغتسال والتي تذكرنا بالطهارة من كل رجس. 

30- ذكر مصائبهم: 
من أفضل سبل التقرب إلى قلب الإمام عليه السلام ذكر مصائب أبائه وخصوص الحسين الشهيد عليه السلام وكذلك مصائب الإمام نفسه فان هذا من موجبات العطاء الخاص كما اتفق لدعبل الخزاعي، ولتكن رقة القلب عندها لا مقدمة لطلب مادي، فان الأمر اجل من ذلك عملا بقول الشاعر (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة... لكنما عينك لأجلك باكية). 

31- صلاة أول الوقت: 
احرص على صلاة أول الوقت - وخاصة في الحرم - فان الانشغال بالزيارة وقت الفريضة قد لا يرضى الرب المتعال، حيث جعل الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا.. وحالة إمامنا الشهيد في يوم عاشوراء خير برهان على ذلك. 

32- الشكوى من قسوة القلب: 
إذا وجدت قساوة في القلب طوال فترة الزيارة فارفع أمرك إلى المعصوم عليه السلام، فلعل هناك ما أوجب جفاء بينك وبين المعصوم عليه السلام وهو خير الأطباء لشر المرضى.. ومرض القلب الباطني لا يقاس بمرض القلب الصنوبري!!.. وليعلم انه في مثل هذا المورد وغيره فانه لا استقلالية للمعصوم عليه السلام في قبال الله تعالى فهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول.. ولطالما دعوناهم من خلال وجاهتهم عند الله تعالى في الشفاعة لديه. 

33- زيارة أهل القبور: 
حاول أن تزور الذين دفنوا بجوار المعصوم عليه السلام، فان زيارتهم إكراما لجوارهم للإمام المعصوم عليه السلام من موجبات التفاتة الإمام قطعا وخاصة من ذوى المعرفة الخاصة، ولا شك إن زيارة أهل القبور دائما من موجبات نزول البركات الإلهية وخاصة عند القيام بالمأثور عند زيارة أهل القبور. 

34- الاحتراز من الأسواق: 
اقلل من الذهاب إلى الأسواق، فإنها من مضان قسوة القلب وتشتت البال وفى مضان الوقوع في النظر المحرم.. وحتى مع الذهاب لا بد من قصد القربة لشراء الهدية المأمورة بها شرعا، فان ابغض البلاد إلى الله تعالى هي الأسواق كما إن أحب البلاد إلى الله تعالى هي المساجد. 

35- الهم الأوحد: 
لا يكن الهم الأوحد هو قضاء الحاجة، بحيث إذا رجعت من عند المعصوم عليه السلام من دون قضاء الحاجة تعيش حالة من الإحباط والحرمان، فان هذا جهل بما ادخره الله تعالى من الأجر الجزيل والذي لا يقاس ببعض صور المتاع العاجل، وكشف الغطاء لتمنى العبد إن لو تستجب له دعوة واحدة لما يرى من التعويض الذي لا يقاس بقضاء الحاجة الفانية. 

36- الصلوات المأثورة: 
القيام بالركعتين – برجاء المطلوبية - من قراءة سورة يس والرحمن في ركعتين والدعاء بعدها بما شاء العبد.. وكذلك الإتيان ببعض الصلوات المعروفة كصلاة الاستغاثة بالزهراء عليها السلام وصلاة الحجة عليه السلام وصلاة جعفر الطيار يوم الجمعة. ومن المناسب جدا الإتيان بالصلاة الخاصة للمعصوم وذلك في مشهده وإهدائها إليه. 

37- استصحاب الإقبال: 
محاولة استصحاب حالة الإقبال في الحرم وعدم تضييع الهبات فيها بمجرد الخروج من الحرم، فان هذا نوع كفران لنعمة الإقبال مما قد يوجب عدم عود الحالة ثانية.. فان البعض بمجرد خروجه من الحرم فكأنه استدبر الإمام وغاب عنه حقيقة، والحال أن روح الإمام المعصوم حقيقة ثابتة مشرفة على محبيه أينما كانوا فكيف بزائريه؟!. 

38- العزم على ترك المعاصي: 
العزم العملي على الإقلاع عن المعاصي بحيث يرجع إلى وطنه و يحس الناس بأنه قد رجع بنور جديد، فهذا خير ترويج لزيارة المعصوم عليه السلام حيث يتحقق في حقه كونوا لنا دعاة بغير ألسنتنا. 

39- عدم التعويل على الحالات القلبية: 
عدم التعويل على حالات الإقبال القلبي فقط مجردا عن العمل، فان هذه الحالات من لوازم الضيافة الإلهية عند المعصوم، ومن الطبيعي أن تزول بعد مغادرة تلك المشاهد.. ومن المعلوم إن تغيير الملكات الباطنية أهم من الإقبال القلبي المتقطع وهذا مما يوجب البعد عن العجب المهلك. 

40-الإكثار من دعاء الفرج: 
الإكثار من الدعاء للفرج وخاصة عند حالة الإقبال الشديد إذا لعل في تلك الساعة يكون الإمام المنتظر عجل الله فرجه أيضا حاضرا في المشهد المبارك، فيدعو لداعيه بالتأييد.. وفرق بين دعاء الإمام عليه السلام وغيره، إذ أن دعاء الإمام لا يرد، كيف وهو الحبل المتصل بين الأرض والسماء وهو الذي بيمنه رزق الورى وبوجوده ثبتت الأرض والسماء.

العتبة الحسینیة المقدسة
www.imamhussain.org


ألآراء