بسم اللّه

دول عالمية وعربية تقيم مراسيم عاشوراء وكأنها في ارض كربلاء المقدسة

يحرص المسلمون في أنحاء العالم على مراسيم عاشوراء التي تجسّدها مواكب شعبية، وفعاليات خيرية، ومجالس دينية، وقد باتت ظاهرة سنوية في الكثير من المدن الأوروبية، يشترك فيها حتى غير المسلمين، ويتآلف عندها أبناء الطوائف والمذاهب المختلفة، لتشكل فسيفساء متجانسة من التفاهم والتسامح معبرة عن القيم الأخلاقية والإنسانية التي تفرض احترامها على العالم، ليس عبر الفعاليات الاحتفالية الخالصة بمناسبة واقعة الطف، التي استشهد فيها حفيد رسول الله (صلى الله عليه واله) أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) في أرض كربلاء، بل عبر ما يرافقها من فعاليات اجتماعية كإطعام الفقراء، والتكافل الاجتماعي، والحوارات البناءة، فضلا عن الجوانب الثقافية والإعلامية في صور من الخطابة والشعر وإقامة الماراثونات والمواكب الراجلة، وتنظيم الندوات الدينية والثقافية، واستنهاض اللغة والثقافة الأم لدى الأجيال الناشئة. 

 يقول الناشط المدني العراقي في بروكسل، حسين كاظم ان "الفكر الاسلامي بات حلقة في سلسلة الثقافة الدينية العالمية بفعل العولمة ووسائل الميديا، فترى "المحلي" يذوب في العالمي، ومن ذلك، أن أبناء الجالية العراقية بأطيافهم المختلفة، لا يؤدون مراسيم عاشوراء لوحدهم، بل بمشاركة مسلمين وغير مسلمين من بلدان أخرى، في ظل فعاليات احتفالية حضارية، وفعاليات فكرية وفلسفية يحرص الجميع على متابعتها وفهمها لزيادة الوعي وتحصين الذات. 

 المملكة المتحدة: إنجليز وأوربيون في المواكب الحسينية 

 وفي لندن، تقوم المراكز الإسلامية والجوامع والحسينيات كل عام، برعاية تجمعات المسلمين الضخمة في عاشوراء، حيث تقام مجالس العزاء والمواكب الحسينية لاسيما في "مآربل آرتش" في "الهايد بارك" في العاصمة لندن، تشارك فيها الجالية العراقية الى جانب الجاليات العربية والإسلامية في المملكة المتحدة، من لبنان والبحرين والسعودية وسوريا وإيران وباكستان وأفغانستان وتركيا والهند، كما يشترك فيها موطنون انكليز وأوروبيون من اديان ومذاهب مختلفة.وتطوف في شوارع المنطقة المسيرات التي تحمل الشعارات المكتوبة، والأعلام والرايات السود والحمر والخضر، فضلا عن الرموز الدينية الدالة على معركة الطف. 

 واعتاد المسلمون في بريطانيا، على اقامة مجالس عاشوراء كل عام، في مساجد مهيأة لاستقبال المناسبة منذ فترة. وتنطلق في الغالب المواكب الحسينية باتجاه وسط لندن مروراً بمنطقة "ادجور رود" إلى أن تنتهي عند "ماربل ارتش" في منطقة "هايد بارك". 

 ويعد الإسلام في المملكة المتحدة ثاني أكبر ديانة، و يتزايد المسلمون فيها بشكل ملحوظ، إذ يصل عدد المسلمين إلى أكثر من مليوني شخص (أي 3.3 بالمئة من إجمالي السكان). ويوجد في بريطانيا أكثر من 1500 مسجد ومصلى موزعة بين أنحاء البلاد. ويقول الناشط الاجتماعي جعفر الياسري أن "المسلمين يحيون ايضا، كل عام عبر المسيرات ذكرى أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء في العراق سنة 61 للهجرة، الموافق 681 ميلادية". 

 ويضيف دأبت المجتمعات البشرية على إحياء وقائع من الماضي حيث تضفي عليها الاحترام والتقدير، لما لها من تأثير على الحاضر من ناحية تعزيز قيم المجتمع وتقوية انتمائه، لاسيما تلك المتعلقة بشخصيات لها دور استثنائي في تحرير الأمم والشعوب".ويتابع القول " تُوزّع الكرّاسات والكتيبات لتعريف الناس لاسيما من غير المسلمين بالدين الاسلامي، وسيرة أهل البيت، وحرص الدين الاسلامي على العدالة وطاعة الله، والتحلي بالأخلاق الحميدة. 

 ووفقًا لمركز الأرشيف الألماني للإسلام في معهد (دي)، يبلغ عدد المسلمين في أوروبا نحو 53 مليونا (5.2 بالمئة)، ويشمل الرقم كل من روسيا والقسم الأوروبي لتركيا. ويبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي نحو 16 مليونا (3.2 بالمئة). 

 وبحسب تقرير صادر عن معهد أميركي للأبحاث، فان تعداد المسلمين في العالم يبلغ نحو 1.57 مليار مسلم، وهذا يشكل نسبة قدرها 23 بالمئة من مجموع سكان الكرة الأرضية. 

 عاشوراء يوحد الشعوب 

 وفي الكثير من دول العالم، حيث توجد جاليات مسلمة، تتّشح المناطق التي يعيش فيها المسلمون بالسواد، وتقام المواكب الدينية ومجالس العزاء، وتلاوة القرآن الكريم في ذكرى عاشوراء. 

  كما يخرج المئات لإحياء الذكرى ويرتدي المشاركون من الأطفال الرضع و الصبيان والنساء والرجال والشيوخ، الملابس السوداء لاستذكار واقعة الطف. 

 وفي ظاهرة متميّزة، حملت باصات الركّاب الانكليزية الحمراء هذا العام، يافطات وملصقات اعلانية تحمل شعار "لبيك يا حسين" و"اليوم العاشر" و"يوم وقف الحسين لأجل حقوقك "، حيث مُوّلت بأموال جمعها المسلمون بالتبرعات في هذه المناسبة. 

 كما شرعت فعاليات إسلامية في حملة ترويجية لتفسير قصة عاشوراء وذلك عبر موقع باللغة الانجليزية يحمل اسم the10thday.comبالتعاون مع موقع "Whoishussein.com". 

 نشر الثقافة الاسلامية 

وقال الباحث الاسلامي حيدر حسين ان: الاستعانة بوسائل الميديا الحديثة، وأساليب الاعلام المتطورة، أسهمت كثيراً في توضيح معنى اليوم العاشر ورموز عاشوراء، ونشر الثقافة الاسلامية في انحاء العالم". ويُلفت سعيد الخزرجي المقيم في بريطانيا منذ عقدين، متحدثا الى ان "شوارع مدينة مانشستر شهدت رفع شعارات الحسين (عليه السلام)، كما وضعت لوحات توضيحية حول المناسبة على عواميد الإنارة، وفي محطات الباصات، والاماكن العامة، ووزعت بين الجمهور الكتيبات التي تشرح واقعة الطف". 

 ألمانيا: ذوبان الخلافات المذهبية 

 وفي بريمن، أصغر ولايات ألمانيا الاتحادية مساحةً، يتحدّث الحاج فضل رعد عن الاحتفال في ذكرى عاشوراء حيث تُحيي جمعية "المصطفى" المجالس الدينية كما تقيم الفعاليات التي تُعرّف الناس بها. 

 وفي ألمانيا، أيضاً، ينظّم مركز "الحسنين" في برلين احتفالات سنوية في ذكرى عاشوراء في مجالس عزاء حسينية، بحضور عدد غفير من المسلمين.ووفق دراسة ميدانية فإن عدد المسلمين في ألمانيا يتراوح نحو 4.3 ملايين نسمة، يشكلون نسبة 5بالمئة من تعداد سكان ألمانيا. ويقول العراقي المقيم في المانيا فائز حسن إن "الكثير من الألمان يتشوقون الى معرفة كنْه المناسبة، فنسعى الى تعريفهم بتأريخها والظروف التاريخية التي عاصرتها". يتابع فائز "لا تجد أي أثر للتعصب الديني والمذهبي لدى الكثير من المسلمين من مختلف الطوائف، حيث يحضرون المجالس الدينية، التي تتضمن قراءة القرآن الكريم، اضافة الى تعريف بالمناسبة باللغة الألمانية، كما يتلو الشيخ حسين الموسوي تفاصيل الفاجعة المؤلمة لواقعة الطف". 

 وعلى المنوال نفسه يجتمع المسلمون في هانوفر، عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى إحدى ولايات ألمانيا، وإحدى أكبر مدن البلاد، لإحياء مراسيم عاشوراء عبر تلاوة آيات من القرآن الكريم، والقصائد الشعرية في المناسبة وتنظيم موائد الأكل للمدعوين، اضافة الى حملات التبرعات للمعوزين والمحتاجين، وتمويل الفعاليات الدينية والاجتماعية.يقول الشيخ علي الخفاجي إن "عاشوراء أصبح فرصة يجتمع عندها أبناء الشعوب المقيمين في المانيا، فتجد العراقي الى جانب التركي والإيراني والمصري والألماني والمغربي، يؤدون جميعهم ذات الطقوس ويتبادلون ثقافات الاحتفال المختلفة من شعب الى آخر. وبحسب عبد الوارث عمر، المصري المقيم في المانيا في حديثه فانه "يشعر بحقيقة الوحدة الاسلامية وهو يشارك في مراسيم عاشوراء التي يديرها عراقيون". مضيفاً ان "هذا المهرجان في المانيا يجمع السني مثلما الشيعي، والعراقي مثلما المصري وأبناء الشعوب الاخرى، مستلهمين من الذكرى العِبر والدروس في الصبر والشجاعة والوقوف بوجه الظلم. 

 السويد: رايات الحسين 

 وعملت الجمعيّات الدينية، والمراكز الاسلامية في مدينة كريستيان ستاد السويدية، على الاحتفال الموحد في عاشوراء، عبر الاتحاد في تجمع واحد تحت شعار (يا حسين) حيث يغطي في نشاطاته الدينية والاجتماعية، أغلب المناطق الاسكندنافية. ويقوم المغتربون العراقيون كل عام برفع الرايات السود والخضر في الاماكن التي ينظم فيها العزاء الحسيني.يجدر ذكره، أنّ أول آذان رُفِع في السويد كان في 26/4/2013، من جامع في منطقة "فيتيا" جنوب ستوكهولم. ويقدّر عدد المهاجرين المسلمين بنحو ثلاثمائة ألف مسلم، أي بنسبة 3 بالمئة من سكان السويد. 

 الدنمارك: مناسبة اجتماعية وثقافية

 وفي الدنمارك، حيث تمكّنت الجاليات الاسلامية من الحصول على موافقة السلطات لبناء مسجد "الامام علي"، بقبة زرقاء ومئذنتين، يتجمع العراقيون ومعهم أبناء الجاليات الاخرى لتنظيم مراسيم عاشوراء، الذي اضحى ليس احتفالية دينية فحسب، بل مناسبة اجتماعية وثقافية يلتقي فيها الآباء الذين يحرصون على تواصل الأبناء من الأجيال الجديدة، مع دينهم وثقافتهم ولغتهم الأم.ويقدر عدد المسلمين قي الدنمارك بنحو ثلثمائة ألف، وبنسبة 5بالمئة من السكان.

 النرويج: تدريس ثورة الحسين في المدارس

 اما في النرويج، فان التعريف بقضية الإمام الحسين وصل الى مراحل متقدمة، فبالإضافة الى المجالس الحسينية التي يحرص البعض من غير المسلمين الى دراسة معانيها، نجحت الجالية العراقية المسلمة في اقناع السلطات بإضافة منهج دراسي يعرّف بالإسلام، حيث تَقرّر لطلاب مرحلة الرابع الابتدائي دروس في حياة الإمام الحسين(عليه السلام)، في فصل مستقل بعنوان (ثورة الحسين).واعتاد المسلمون في النرويج، اضافة الى ذلك، على اعداد برامج دينية تتضمن محاضرات ودروسا في اللغة والدين وتفسير القرآن وتلاوته.

 وكانت النرويج، اعترفت العام 1969 بالإسلام ديناً رسمياً، حيث بُني أول مسجد في العاصمة النرويجية، أوسلو العام 1974 التي تضم اكثر من 30 جمعية ومسجدا، ويعد الإسلام الآن ثاني ديانة لها أتباع في النرويج

 بلجيكا: مواكب ومسيرات

 ولم تمنع الأمطار المتدفّقة بغزارة في العاصمة البلجيكية بروكسل، الجالية العراقية، ومعها جاليات عربية ومسلمة من المواكب والمسيرات التي تحيي ذكرى عاشوراء، وما يرافقها من مجالس دينية ونشاطات ثقافية ودعائية. وفي مسجد الإمام الرضا في العاصمة البلجيكية، يجتمع سنوياً المئات من المسلمين لإحياء مراسيم عاشوراء الحسين، وتبدأ المراسيم منذ الأول من محرم، حيث يتشح المكان بالسواد ورايات الحسين والشعارات الدينية حول معركة الطف إضافة إلى آيات من القرآن الكريم.

 وتزيّن جدران المسجد، السجاد الذي رسمت عليه مكة المكرمة والآيات القرآنية، في حين يكلّل المنبر الحسيني بالسواد، ويُزيّن المكان بالأعلام والرايات.

 ومنذ نحو الساعة السابعة مساء بعد الانتهاء من اقامة صلاتي المغرب و العشاء، ومن ثم تلاوة آيات بيّنات من القرآن الكريم وأبيات من الشعر الحسيني، يبدأ مجلس العزاء بأبيات من شعر الرثاء.

 وتشير إحصائيات الى ان المسلمين يشكلون نحو 6 بالمئة من سكان بلجيكا، حيث يبلغ عددهم اكثر من نصف مليون مسلم من مختلف المذاهب والطوائف يعيش اغلبهم في المدن الكبرى مثل أنتويرب، بروكسل، وشارلوروا.

 واعتُرِف بالاسلام ديناً رسمياً في هذه البلاد، العام 1974، كما تأسست جمعية "المسلمون التنفيذيون" في بلجيكا العام 1996. ويبلغ عدد المساجد 380 مسجداً.

 التسامح وعدم إلغاء الآخر

 ويرى الكاتب العراقي هادي الحسني المقيم في بروكسل ان "مجالس عاشوراء المشتركة أثبتت جدارتها كظاهرة أوروبية بارزة قائمة على التسامح وعدم إلغاء الآخر بل مشاركته والانسجام معه"، مؤكداً ان "اغلب المواكب الحسينية في أوروبا باتت معلماً حضارياً يتطلّع الى مشاهدته وفهم أبعاده الكثير من الأوربيين. ويرى هادي في الوقت نفسه ان "المواكب الدينية في عاشوراء في أوروبا، أكثر تنظيماً وتعبيراً عن الحدث مقارنة بالكثير من المواكب الدينية في العراق ودول أخرى حيث يغلب عليها سوء التخطيط والادارة"، داعيا "الجهات المسؤولة الى ان تكون في مستوى المعنى الذي تطمح الى بلورته ثورة الحسين".

 هولندا: تقليد سنوي

 وفي المدن الهولندية التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الجاليات العراقية المسلمة، صار احتفال عاشوراء تقليداً سنوياً يمارسه المئات من المسلمين.ففي مدينة لاهاي تُنظّم المسيرات والاحتفالات الاكبر بالمناسبة يقصدها المسلمون من مختلف انحاء هولندا. والى جانب ذلك، تقام في مثل هذه المناسبات، الدروس الدينية،إضافة الى حملات التبرع بالدم.

 ويبلغ عدد المسلمين في هولندا نحو المليون نسمة، ويشكلون نسبة قدرها 5.7 بالمئة من سكانها. واعتادت مدينة لاهاي على استقبال المواكب الحسينية التي تمثل مدنا ومقاطعات مختلفة، حيث تشترك مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي، والجمعية الثقافية في مدينة دوردرخت، اضافة الى جمعيات اجتماعية ودينية، في تأمين سير احتفالات عاشوراء على احسن ما يرام. ويبلغ عدد المساجد في هولندا 450 مسجداً.

 وفي هذا العام، شهد الاحتفال حضور أعداد غفيرة من ابناء الجالية العراقية والمسلمة، وشهدت مجالس العزاء اليومية، تلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت فارس الساعدي، كما قرأ الشيخ ابو علي الرماحي، زيارة عاشوراء، ويعتلي المنبر، الباحث عامر الحلو، كل يوم حيث يلقي على الحضور الخطب الدينية التي تناول فيها علوم أهل البيت، والقيم الاسلامية التي يحثون عليها، ويستمر الاحتفال طيلة فترة عاشوراء بإلقاء قصائد "الرثاء" حيث يتناوب الرادود محمد الشرع، ومحمد الكيشوان على ذلك.

 وفي مدينة اوترخت الهولندية، يُحيي المركز الثقافي الاسلامي ليالي عاشوراء كل عام، تلقى خلالها المحاضرات الدينية،وقصص معركة الطف، الى جانب فعاليات اجتماعية حيث يلتقي الناس بعضهم، كما تقدم ايضا للحاضرين، وجبات الأكل.

 وفي مدينة ايندهوفن في الجنوب الهولندي، اعتادت هيأة الصادق إحياء ذكرى عاشوراء وتعظيم الشعائر الاسلامية في شهر محرم الحرام عبر جلسات دينية يومية، تتضمن تلاوة القرآن الكريم، ومحاضرات دينية باللغتين العربية والهولندية، ومجالس تعزية يومية، حيث اداها هذا العام الخطيب أبوعمار الكعبي، فضلا عن المراثي حسينية لأبي زهراء الأعسم.

 ويقول أبو حسن الحيدري ان "الاحتفال السنوي، لم يعد مناسبة دينية فحسب بل فرصة للتواصل بين ابناء الجالية العراقية والمسلمة، كما انها بالنسبة للأجيال الناشئة في هولندا، الوسيلة الضرورية لإدامة التواصل مع الثقافة الاسلامية والعربية، وتوثيق العلاقة مع أصول الدين، واكتساب المعلومات الضرورية حول التاريخين العربي والاسلامي".

 فنلندا: محاضرات إسلامية و مراثٍ حسينية

 وفي فنلندا، لا تُفوّت الجالية العراقية المسلمة بمشاركة أبناء الجاليات الأخرى، فرصة حلول شهر محرّم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، فتحتفل في مركز وحسينية "أصحاب الكساء" عبر اعداد برنامج عاشوراء الذي يبدأ من الليلة الاولى من شهر محرم الحرام، ويستمر حتى صباح يوم العاشر من المحرم، حيث تشهد المجالس الدينية اليومية تلاوة آي من الكتاب العزيز، وقراءة زيارة عاشوراء، ومحاضرات اسلامية و مراثٍ حسينية.

 وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء، ويصادف اليوم الذي استشهد فيه الامام الحسين بن علي (عليه السلام) حفيد النبي محمد صلى الله عليه واله في معركة كربلاء. كما وقعت في اليوم نفسه، العديد من الأحداث التاريخية الأخرى، ويعد يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند، والعراق. ويشير الكاتب رعد الدجيلي الى ان عاشوراء فرصة تاريخية يجب أن تُستثمر للتعبير عن وحدة المذهب والدين، والوحدة الوطنية، وأن الحسين (عليه السلام) لم يكن حصّة طائفة معينة، بل للمسلمين والإنسانية كافة.

...............................
عدنان أبو زيد
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة


ألآراء