المأتم الحسيني في اندونيسيا
التشيع في اندونيسيا
يوجد في اندونيسيا عدد كبير من الشيعة، منتشرون في جميع الجزر الاندونيسية المتناثرة في هذا الأرخبيل الواسع.
ويبدأ تاريخ الشيعة في اندونيسيا ببدء الدعوة الاسلامية وبدخول الدعاة المسلمين الأوائل الذين نشروا الاسلام في هذه الجزر، ويرجح الباحثون من المؤرخين ان دخول الاسلام الى هذه الجزر بدأ في أوائل القرن الرابع للهجرة. حيث اضطر الكثير من الشيعة أن يبحثوا عن أماكن يحفظون فيها أنفسهم بعد ان شعروا بالطمأنينة والأمان .. لقد استقروا بها فأصبحوا من أهلها ومن بين أولئك الذين هاجروا فراراً من الظلم بعض أحفاد «علي» ابن الامام جعفر الصادق «عليه السلام» وهم أبناء محمد بن علي وأبناء حسن بن علي ابن الإمام جفر الصادق وقد هاجر معهم كثير من أهلهم وذويهم وأتباعهم.
المأتم الحسيني
ان ذكرى استشهاد الامام الحسين «ع» في شهر محرم، له حرمة كبيرة لدى مسلمي اندونيسيا الى اليوم بوجه عام. ويسمى شهر محرم «سورا» وهذه الكلمة ربما تحرفت عن كلمة عاشورا. ويطلق على المأتم الحسيني في جزيرة سومطرا ذكرى «التابوت». وفي اليوم العاشر من المحرم يقام تمثيل رمزي لاستشهاد الحسين بن علي «عليهما السلام». أما في جزيرة جاوا فلهذا اليوم تقدير خاص وعوائد خاصة. اذ تطبخ الشوربا على نوعين من اللونين الاحمر والابيض. أما اللون الاحمر فهو رمز للدماء الطاهرة المراقة واللون الابيض رمز للخلاص والتضحية والى اليوم يعتبر شهر محرم وصفر من كل سنة عند الكثير من الاندونيسيين شهرين محترمين لهما مكانتهما في القلوب. فلا يقيمون فيهما أفراحا ولا يعقدون زواجاً ولا يجرون زفافاً.
أما في مقاطعة اجيه بسومطرا الشمالية فيسمى شهر محرم شهر حسن وحسين.
ويقول المؤرخ الاندونيسي الكبير المرحوم البروفيسور حسين الملقّب جاياد ينيغرات، وهو من أعلام أهل السنّة: إنّ الإسلام دخل الى اندونيسيا على أيدي الشيعة. وانّ آثار ذلك لا تزال باقية الى الآن.
www.aqaed.com
ألآراء