«هافينغتون بوست»الأمريكية:زيارةالأربعين أكبر ملتقى عالمي تشارك فيه الجماهير من كل الأطياف الى جانب الشيعة
انتقدت مجلة «هافينغتون بوست» الامريكية وسائل الاعلام الغربية لتعاطيها "السياسي" مع المسيرات المليونية بذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) وتساءلت قائلة : كيف يتم تغطية تظاهرات صغيرة في لندن او تظاهرات مئات الاشخاص في هونغ كونغ لكن تجمعا يضم ۲۰ مليون نسمة لا يحظي بأي تغطية اعلامية غربية" ، مؤكدة في تقرير لها أن "زيارة الاربعين هي اكبر ملتقي في العالم ، و مع ذلك ربما لم تسمعون شيئا عنها لحد الان" !! .
و اضافت المجلة فی تقریرها "ان مراسم الاربعین تجعل کل تجمع امرا صغیرا ، فقد بلغ عدد المشارکین فیها خلال العام الماضی نحو 20 ملیون نسمة . وهذا الرقم یشکل حوالی 60 بالمائة من مجمل سکان العراق" . و اضافت 'هافینغتون بوست' : "ان الاربعین لها میزة اخری ، فبینما ترتبط هذه المراسم بالشیعة .. الا ان اهل السنة و الایزدیین و الزرادشتیین والصائبة یساهمون فی فعالیات الزیارة وتقدیم الخدمات للزائرین . و هذه میزة فریدة تتمیز بها مراسم دینیة ، و هی تعنی ان الجماهیر و بمنأى عن اللون والعرق والمعتقد یعتبرون الحسین رمزا عالمیا عابرا للحدود" .
ویضیف کاتب التقریر ان قسما من هذه المراسم والذی یبهر الناظر هو مشاهدة مشاهد المطابخ المیدانیة التی یقیمها القرویون علی طرق المنطقة ، و یدعون الزوار ویمشون معهم و یرجونهم لیلبوا دعوتهم التی تشمل اسداء الخدمات التی تناسب الملوک : بدایة یقومون بتدلیک قدمیک ، و من ثم یقدمون لک طعاما ساخنا ، ومن ثم یوفرون لک وسائل الراحة والنوم ، وبعدما تستیقظ تجد ان ملابسک قد غسلت و تم کییها ، وطبعا کل هذه الاعمال تتم بالمجان وبلطف تام" .
ویتابع التقریر : وکل هذه الخدمات لا توفرها الولایات المتحدة او المؤسسات الخیریة الدولیة بل توفر علی ید عمال ومزراعین فقراء یعملون طوال العام لکی یتمکنوا من کسب رضا الزوار . ویقول احد القائمین علی تنظیم المسیرات من اجل ان تعرفوا الاسلام .. لا تهتموا بما یقوم به ارهابیو داعش الوحشیین علی بعد عدة مئات الکیلومترات من هنا بل انتهبوا واهتموا بالتضحیات الجسام التی یقوم بها هؤلاء الملایین من الزوار فی هذا الموقع .
........................
www.tasnimnews.com
ألآراء